أكّد مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، أنّ "سياسة إيران الفاعلة في لبنان وسوريا والعراق كانت نتيجتها فشل مخطط أميركا في هذه البلدان"، مشيرًا إلى أنّ "نتيجة دخول إيران هي هزيمةُ أميركا في هذه البلدان الثلاثة. هؤلاء أرادوا السيطرة على العراق، والإطاحة بالحكومة في سوريا، والقضاء على "حزب الله" وحركة "أمل" في لبنان، لكن لم يحدث أي من ذلك ولم يستطيعوا".
وشدد، خلال كلمة له بمناسبة "أسبوع التعبئة" في إيران، ألقاها أمام حشد من عناصر التعبئة في "حسينية الإمام الخميني"، على أنّ قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني "كان له الدور البارز في انتصار إيران على المشروع الأميركي في المنطقة"، كما أعلن "أننا سنواصل دعمنا لقوات المقاومة في المنطقة ولبنان وفلسطين".
ورأى خامنئي، أنّ "أفراد قوات الباسيج (التعبئة) المتطوعون ضحوا بأنفسهم لإنقاذ الشعب من مثيري الشغب"، كاشفًا أنّه "لدينا في إيران الملايين من التعبويين المنظمين رسميًا والملايين غير المنظمين رسميًا وهم فاعلون في المجتمع"، موضحًا أنّه "في كل حقبة كان وجود قوات التعبئة يؤكد أنّ الثورة الإسلامية ما زالت متجددة".
ولفت إلى أنّ "قوات التعبئة واجهت تنظيم "داعش" الذي أوجده الأعداء وهاجم المراقد المقدسة، وعناصر التعبئة دعموا أبطال لبنان وفلسطين"، معتبرًا أنّ "إيران تحظى بأهمية كبيرة لامتلاكها ثروات كبيرة وموقعاً جغرافيً بين الشرق والغرب ولذلك عمل الاستعمار ضدها"، مشددًا على أنّ "الغرب يريد إسقاط النظام في إيران، ولن يتمكن من ذلك".
وذكر خامنئي، أنّ "الاتفاق النووي يريد منه العدو منع إيران من إنتاج أسلحة ومسيرات لندافع بها عن أنفسنا"، مشددًا على أنّه "عندما نفذنا التزاماتنا بموجب الاتفاق النووي لم تنفذ أميركا التزاماتها"، موضحًا أنّ "مشكلتنا مع أميركا لا يمكن حلها بالتفاوض، وواشنطن لا تقبل سوى بأخذ الامتياز تلو الآخر"، متسائلًا "أي مواطن إيراني غيور على وطنه مستعدٌ لتقديم تنازلات لأميركا حول قوة إيران؟".